
الشيخ الشعراوي (15) - كيف تتوكل على الله ولا تخاف من المستقبل
Artikel konnten nicht hinzugefügt werden
Leider können wir den Artikel nicht hinzufügen, da Ihr Warenkorb bereits seine Kapazität erreicht hat.
Der Titel konnte nicht zum Warenkorb hinzugefügt werden.
Bitte versuchen Sie es später noch einmal
Der Titel konnte nicht zum Merkzettel hinzugefügt werden.
Bitte versuchen Sie es später noch einmal
„Von Wunschzettel entfernen“ fehlgeschlagen.
Bitte versuchen Sie es später noch einmal
„Podcast folgen“ fehlgeschlagen
„Podcast nicht mehr folgen“ fehlgeschlagen
-
Gesprochen von:
-
Von:
Über diesen Titel
الشعراوي كان يشير إلى أن التوكل لا يعني التواكل، فالعبد مطالب بأن يعمل ويبذل جهده، ولكن قلبه لا يكون متعلقًا بالأسباب، بل يكون معلقًا بالله. كان يقول إن المؤمن يجب أن يأخذ بالأسباب التي وضعها الله في الكون، سواء في الرزق أو العمل أو الصحة، لكنه في النهاية يعلم أن النتائج بيد الله. فمثلاً، الإنسان الذي يسعى لكسب الرزق عليه أن يعمل بجد، لكنه لا يقلق إن تأخرت النتيجة، لأنه يعلم أن الله هو الرزاق، وأنه سيعطيه ما كتب له في الوقت المناسب.
كان الشيخ يذكر دائمًا أن من أعظم أسباب عدم الخوف من المستقبل هو الثقة في الله، فالعبد الذي يؤمن بأن الله أرحم به من نفسه، وأنه يدبر له الأمر بحكمة، لا يخاف مما سيأتي. كان يستشهد بقول الله تعالى: *"وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا"* (الطلاق: 3)، ليبين أن الله كافٍ لعباده الذين يعتمدون عليه بصدق.
من النقاط التي كان الشيخ يركز عليها هي التسليم لأمر الله والرضا بالقضاء. المؤمن الذي يفهم أن ما يصيبه هو لحكمة إلهية لا يخاف من الغد، لأنه يعلم أن الله لن يضيع تعبه، ولن يتركه دون عناية. كان يقول إن القلق من المستقبل يأتي من ضعف الإيمان، لأن الإنسان إذا كان واثقًا بأن الله هو المدبر فلن يخاف مما سيحدث غدًا.
الشعراوي كان يشدد أيضًا على أهمية الدعاء كوسيلة لتعزيز التوكل، فالمؤمن الذي يتوجه إلى الله دائمًا بالدعاء، ويسأله الخير في مستقبله، يطمئن قلبه لأنه يعلم أن الله يسمعه ولن يخذله. كان يقول إن الدعاء هو سلاح المؤمن في مواجهة المجهول، لأنه يربطه بالله ويجعله مطمئنًا مهما تغيرت الظروف.
كما كان يوضح أن التوكل الحقيقي يظهر في الأفعال، فالمؤمن الذي يتوكل على الله لا يعيش في قلق مستمر، بل يعيش في راحة نفسية، ويتعامل مع الحياة بروح مطمئنة، لأنه يعلم أن كل شيء مقدر بميزان إلهي دقيق. كان يضرب مثالًا بالطيور التي تسعى كل يوم للرزق دون أن تحمل هم الغد، لأن الله هو الذي يرزقها، فالمؤمن يجب أن يكون قلبه كذلك، يعمل ويسعى لكنه لا يحمل هم المستقبل.
كان الشيخ يختم حديثه بأن التوكل على الله هو مفتاح السعادة والراحة النفسية، لأن الإنسان إذا أيقن أن كل شيء بيد الله، فلن يخاف من المجهول، ولن يعيش في دوامة القلق والتوتر، بل سيمضي في حياته مطمئنًا، متأكدًا أن الله لا يضيع عباده أبدًا.
Noch keine Rezensionen vorhanden