المجد للآب والابن والروح القدس

أيها الشهيدُ ديميتريوسُ الحكيم إن المسيحَ الإله قدم نفسكَ بريئةً من العيب إلى المساكنِ التي هي أرفعُ سمواً من العلاء لأنكَ صرتَ مناضلاً عنِ الثالوث إذ جاهدْتَ في الميدانِ بشجاعةٍ مثلَ ألماسةٍ شديدةِ الصلابة ولما طُعِنَ جنبُكَ الطاهرُ يا كليَ الوقار مماثلاً للذي بُسِطَ على العودِ من أجل خلاصِ العالمِ أجمع نِلتَ سُمعةَ العجائبْ مانحاً البشر الأشفيةَ بسخاءٍ فلذلكَ إذْ نعيدُ اليوم لانتقالكَ كما يليقْ نمجدُ الربَ الذي مجَّدكْ

أنصفني يا الله ودافع عني أمام أُمَّةٍ غير بارَة نجني مِن الإنسانِ الماكرِ الظالم هللويا
لأنكَ أنتَ قوتي يا الله فلماذا أقصيتني ولماذا أمشي كئيبًا لدى مضايقةِ عدوي لي هللويا
أرسل نوركَ وحقكَ فهُما يَهدياني ويأتيانِ بي إلى جبل قُدسِكْ وإلى مساكنك هللويا
فأدخلُ إلى مذبحِ الله نحو الإلهِ الذي يُبهجُ شبابي إليكَ أعترفُ على القيثارِ يا الله إلهي هللويا
لماذا أنتِ حزينةٌ جدا يا نفسي ولماذا تُقلقيني توكلي على الله فإني أعترفُ له هو خلاصُ وجهي وهو إلهي هللويا

قدوس الله قدوس القوي قدوس الذي لا يموت ارحمنا

المجد للآب والابن والروح القدس

إن مَصفَّ الآباءِ القديسين لما تقاطروا مِن أقاصي المسكونة إعتقدوا بجوهرٍ واحدٍ وطبيعةٍ واحدة للآبِ والابنِ والروحِ القُدس وسلَّموا إلى البيعة سِرَّ التكلُمِ باللاهوت تسليمًا جَليًا فإذْ نَمدَحُهُم عَن إيمانٍ نُغَبِّطُهُم قائلين

يا لَكُم مِن جَيشٍ إلهيٍ يا جُنودَ مُعَسْكَرِ الربِ اللاهجينَ بالله

كواكِب الجَلَدْ العَقْلي الكُليَةَ الضِياء

يا أبراجًا مَنيعةً لِصِهْيَوْنَ السِّرِيَة

يا أزهارَ الفِردوس العَطِرَةَ الشَذى والأفواهَ الذَهبيَّة للكلِمَة

يا فَخْرَ نيقية وبَهْجَةَ المَسْكونَة تَشفَّعوا بلا انقطاعٍ مِن أجلِ نفوسنا

ناضَلتُما بحقٍ عنِ الثالوثِ الأقْدَس ولَمَعتُما في الجهادِ بموتِ الشهادةِ يا سرجيوس البطلُ الصِنْديد وباخوس المُجاهد الشُجاع فلذلك باستعلانٍ مُجِدْتُما فلتنصُرا مَن ينادي المجدُ لمَنْ قواكُما المجدُ لِمَنْ كلَّلَكُما المجدُ لِمَنْ بِكُما يُفيضُ البُرْءَ للجَميع

تلحين الأب نقولا مالك

ما أعجب أحكامك الحكيمة أيها المسيح كيف منحت بطرس أن يفهم قيامتك بالأكفان وحدها وأما لوقا وكلاوبا فخاطبتهما مرافقا وإذ خاطبتهما لم تظهر لهما نفسك في الحين ولذلك عُيرت منهما كأنك وحدك غريب من أورشليم إذ لم تعلم ما جرى فيها أخيرا لكن بما أنك تدبر كل الأشياء بما يوافق جبلتك فسرت لهما ما نطق به الأنبياء عنك وعند كسر الخبز عرفاك بعد أن كانت قلوبهما قبل ذلك ملتهبة إلى معرفتك وهما لما اجتمعا بالتلاميذ كرزا بقيامتك علانية فبها ارحمنا

إن اللواتي كن مع مريم وافين ومعهن طيوب وبينما هن متحيرات كيف يظفرن بمأمولهن رأين الحجر قد دحرج وشابا إلهيا قد أزال انزعاج نفوسهن بقوله: قام الرب يسوع لذلك بشرن تلاميذه الكارزين به أن يسرعوا إلى الجليل ليروه ناهضا من بين الأموات بما أنه الرب الواهب الحياة

أيتها المجيدة تقلا يا رفيقة بولس الالهي لما التهبت بحب خالقك من تعاليم الكارز الالهي ازدريت الأرضيات الزائلة وقدمت نفسك لله ضحية مقدسة مقبولة غير خائفة من العذابات فابتهلي إلى المسيح الاله ختنك أن يمنحنا الرحمة العظمى